A+ A- bookmark printed version email to friend

نشرة أخبار الطاقة

الإمارات تطلق أول منشأة لتحويل النفايات إلى طاقة في المنطقة
www.gulf365.co/business/234259/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D
2017/5/29   HyperLink
أطلقت شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، المتخصصة في مجال إدارة النفايات، والحلول البيئية المتكاملة في الشرق الأوسط، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، مشروعهما المشترك “شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة” بهدف تطوير منشآت لتحويل النفايات إلى طاقة في المنطقة. يأتي ذلك، تماشياً مع توجهات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حول مواجهة التحديات البيئية والسبل الكفيلة بالمحافظة على بيئة خالية من التلوث. وستعمل المنشأة الجديدة، خلال مرحلتها الأولى على معالجة أكثر من 300 ألف طن من النفايات البلدية الصلبة سنوياً، مع قدرة إنتاجية تبلغ 30 ميجاواط. وتسعى “بيئة” منذ تأسيسها خلال 2007 إلى دعم هدف الشارقة في تفادي إرسال كامل نفاياتها إلى المكبات، علماً أن الإمارة تقوم حالياً بتحويل 70% من نفاياتها بعيداً عن المكبات. ومع اكتمال تطوير هذه المنشأة، ستصبح الشارقة قريباً أول مدينة في الشرق الأوسط تحقق هدفها بتحويل 100% من النفايات عن المكبات. وشهد إطلاق “شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة”، وزير التغير المناخي والبيئة ثاني بن أحمد الزيودي، كما حضر توقيع اتفاقيتين لتوريد النفايات، وشراء الطاقة، بين مسؤولي “بيئة” و”مصدر” و”هيئة كهرباء ومياه الشارقة”. وأوضح مسؤولو “بيئة” و”مصدر”، أن المشروع الأول لـ”شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة”، سيستفيد من نقاط القوة التي تتمتع بها الشركتان، لتمهيد الطريق أمام تطوير المزيد من منشآت تحويل النفايات إلى طاقة في الإمارات والمنطقة، وكذلك توفير حلول تجارية لمشكلة التخلص من النفايات الصلبة، وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة. وتعليقاً على إطلاق شركة “الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة”، قال وزير التغير المناخي والبيئة: “يمثل مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة، وأحد الحلول الجريئة وغير التقليدية لمعالجة التحديات التنموية المتزايدة وإدارتها بطريقة مستدامة، من أجل تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021”. الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة وأضاف أن المشروع الجديد، يكتسب أهمية خاصة لارتباطه بتحقيق هدفين رئيسيين من أهداف أجندة الحكومة الوطنية، وهي رفع نسبة النفايات المعالجة إلى 75%، وزيادة نسبة إسهام الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 27%. وذكر أن مشاريع الشركة الجديدة ستسهم في تحقيق الأهداف الوطنية الأخرى، كخفض معدل البصمة البيئية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، لتحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي. من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة “بيئة” سالم بن محمد العويس: “مع الإعلان عن هذه المنشأة المتطورة، لا نبالغ إذا قلنا أنه يوم تاريخي بالنسبة لـبيئة ومصدر ولكامل الإمارات، فقد وضعنا مع شريكنا الاستراتيجي مصدر هدفاً طموحاً بجعل الإمارات منارةً لأفضل الممارسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط”. بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” محمد جميل الرمحي، إلى أن هذا المشروع المشترك من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف دولة الإمارات الطموحة، المتمثلة في الحد من كمية النفايات المحولة إلى المكبات، فضلاً عن توفير الطاقة النظيفة للمنازل في جميع أنحاء الشارقة. وصادق على اتفاقية شراء الطاقة بين “هيئة كهرباء ومياه الشارقة” و”شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة” كل من الرئيس التنفيذي لشركة “بيئة” خالد الحريمل، والرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” محمد جميل الرمحي، ورئيس “هيئة كهرباء ومياه الشارقة” راشد الليم. وتنص الاتفاقية على أن تقوم “شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة”، بتوفير الطاقة الكهربائية إلى “هيئة كهرباء ومياه الشارقة” من منشأتها الجديدة، لتحويل النفايات إلى طاقة، والتي تعد الأولى من نوعها في الإمارات. وفي إطار تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال رئيس “هيئة كهرباء ومياه الشارقة راشد الليم: “نحن سعداء بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة هذه مع بيئة، للحصول على الكهرباء مباشرةً، من منشأة تحويل النفايات إلى طاقة”. وحضر مراسم إطلاق الشركة أيضاً، ممثلون عن شركة “سي إن آي إم” الفرنسية التي تعد واحدة من الشركات البارزة عالمياً في مجال معالجة واسترداد الطاقة من النفايات، على رأسهم نيكولاس دميترييف، رئيس مجلس الإدارة. ووقع ممثلو الشركة الفرنسية خلال الحفل، اتفاقية لتعيين “سي إن آي إم” مقاولاً رئيسياً للمشروع، حيث ستقوم بتصميم وبناء وتشغيل المنشأة الجديدة ضمن موقع مركز بيئة لإدارة النفايات. وبمجرد دخولها حيز التشغيل، ستكون المنشأة الجديدة في الشارقة قادرة على معالجة نحو 300 ألف طن من النفايات الصلبة سنوياً، بدلاً من دفنها في مكبات النفايات، الأمر الذي يفتح الباب أمام مصدر غير مستغل للطاقة. وبالإضافة إلى استعادة المواد القيمة لإعادة تدويرها، ستقوم المنشأة بحرق نحو 37.5 طن من النفايات الصلبة في الساعة الواحد لتوليد 30 ميجاواط من الطاقة. وتشكل هذه القدرة الإنتاجية العالية لتحويل النفايات إلى طاقة خطوة كبيرة في مسيرة الشارقة، نحو تحقيق هدفها بتفادي إرسال النفايات إلى المكبات بنسبة 100% بحلول 2020، وكذلك مساعدة الإمارات على تحقيق هدفها بتفادي إرسال النفايات الصلبة إلى المكبات بنسبة 75% بحلول 2021. وقال الحريمل: “يشكل الإعلان عن هذا المشروع دليلاً ملموساً على دعم بيئة ومصدر للمشاريع المستدامة وصولاً إلى مستقبل أنظف وأكثر مراعاةً للبيئة في الإمارات”. وتهدف المنشأة الجديدة في الشارقة إلى مواكبة أفضل المعايير البيئية، وكذلك الامتثال لوثيقة “أفضل التقنيات المتاحة” (BAT) الصادرة عن “الاتحاد الأوروبي”، والتي ترسي المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال. ومن شأن تطوير وإقرار هذه الاتفاقيات أن يساهم بتعزيز مكانة الإمارات في مجال الاستدامة والتكنولوجيا النظيفة، وتكريس أفضل الممارسات لصالح مواطنيها والعالم عموماً.