A+ A- bookmark printed version email to friend

نشرة أخبار الطاقة

إنطلاق "المؤتمر الدولي الفلسطيني الأول للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية"
khbrpress.com/post/95641/%D8%A5%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D
2017/2/20   HyperLink
افتتحت جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، اليوم الأحد، فعاليات اليوم الأول من "المؤتمر الدولي الفلسطيني الأول للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية"، الذي عقد تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس. وجاء المؤتمر بالشراكة مع وزارات: التربية والتعليم العالي، والصحة، والزراعة، وسلطة البيئة، وأكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، وبالتعاون مع الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة، عبر "الفيديو كونفرنس". وشارك في هذا اليوم العديد من الخبراء والأكاديميين الدوليين والفلسطينيين المغتربين والمختصين في المجال، بحضور محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وحشود رسمية ودولية من الأكاديميين والباحثين والطلبة. وبين رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، عدنان سمارة، في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، أن عقد هذا المؤتمر يحمل رسالة جليلة لخدمة الإنسانية، فيدٌ تسعى نحو إزالة الاحتلال والعيش بسلام، ويدٌ أخرى تحمل واجب بناء مؤسسات الدولة". وأكد أنه لا بد من تطوير وتفعيل اللجنة الفلسطينية للطاقة الذرية نظرا لتنوع استخداماتها السلمية في مجال الطلب والزراعة والبيئة. وقال سمارة: "نحن مع شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، لنعيش في بيئة نظيفة خالية من الدمار والكوارث، خاصة أن المنطقة في الوقت الحالي تشهد تصاعدا متسارعا في الصراعات"، معرباً عن أمله في أن يكون لفلسطين نصيب في الخارطة العالمية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية والعلمية والمعرفية. واستهجن سمارة منع إسرائيل علماء قطاع غزة من المشاركة بالمؤتمر دون وجه حق، ومنعهم من التقاء نظرائهم العلماء القادمين من أغلب مدن العالم، و"هو واقع مرير يعانيه الشعب الفلسطيني وعلماؤه بسبب الاحتلال الجاثم على الأرض والإنسان". من جهته، قال رئيس الجامعة، مروان عورتاني، إنه تم تنظيم المؤتمر من خلال جهد جمعي موصول للجان المؤتمر العلمية والتحضيرية التي ضمت زملاء وخبراء من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومن مختلف الجامعات الفلسطينية الشقيقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبمواكبة اللجنة الاستشارية الدولية التي ضمت نخبة من العلماء والباحثين من الوكالة الدولية، والوكالة الأميركية، واليابانية، والعربية، والأردنية للطاقة الذرية، ومن سرن، وسيسمي، ويولش، ومعهد الإشعاع المتقدم في هولندا ومعهد الطاقة والتحكم في كندا، ومعهد الوقاية من الإشعاع في تونس، ومن الاتحاد النووي الدولي في الهند، ومعهد تريستا في إيطاليا. وأوضح أن الجامعة تعتبر تنظيم هذه المؤتمرات بمستواها الدولي، تجسيدا لرؤيتها بأهمية ترسيخ ثقافة العمل العلمي والبحثي المشترك بين الجامعات الفلسطينية في إطار شراكة وطنية جامعة، ولتعزيز الشخصية القطاعية لمجتمع العلماء والباحثين وإبراز دورهم الحيوي في إرساء الدعائم العلمية والتكنولوجيا لدوله فلسطين العتيدة. وأضاف عورتاني، أن هذا المؤتمر الذي يشهد مشاركة دولية مرموقة بعد أن غدت العالمية استحقاقا ملازما للنهضة العلمية والتكنولوجية ولجودة التعليم والبحث العلمي على حد سواء، يأتي كفعل مقاوم للحصار الأكاديمي الذي يفرضه الاحتلال الغاشم على فلسطين من جهة، وتعزيزا لتوجهنا الاستراتيجي نحو عالمية التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين من جهة أخرى. من جهتها، أكدت رئيسة سلطة البيئة عادلة الأتيرة، أن الاستخدام السلمي للطاقة والتكنولوجيا الذرية والنووية حق مشروع لدولة فلسطين أسوة بالدول الأخرى، وأنه لا بد من تعزيز كافة هذه الاستخدامات وتطويرها بما يخدم شعبنا ووطننا. وأوضحت أنه لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا، يأتي الدور الرقابي لسلطة جودة البيئة، الذي يهدف للحد من أي تلوث إشعاعي ممكن أن يحدث نتيجة استخدامها، ويكون له آثار سلبية على الإنسان والبيئة. ومن جانبه، أشار القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم، إلى ضرورة وضع سياسات واستراتيجيات لتنشيط الأبحاث العلمية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وأهمية الاستثمار في قطاع الطاقة بما يخدم القطاعات الأخرى، مبينا المشاريع التي نفذتها الحكومة في مجال الطاقة المتجددة لبلورة برامج تهتم في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد يوسف عودة، ممثلا عن وزارة التربية والتعليم العالي، أن استخدام الطاقة الذرية في المجالات السلمية يجب أن لا يكون موضوعاً سريا، فهناك ضرورة للتنسيق مع المؤسسات والشراكات العالمية لإدخال هذه الطاقة إلى فلسطين واستثماره في المجال السلمي ومن ثم إدراج وتضمين مصطلح الطاقة الذرية في المناهج الفلسطينية بشكل واسع وشامل. من جانبه، تحدث وكيل وزارة الصحة أسعد رملاوي، عن ازدياد في انتشار مرض السرطان والأمراض الأخرى، التي هي بحاجة ماسة إلى استثمار استخدام الطاقة الذرية في مجالات سلمية عن طريق استخدامها في الأشعة وتشخيص الأمراض المسرطنة. بدوره، أشار مدير مركز البحوث الزراعية، زياد فضة، ممثلا عن وزير الزراعة، إلى سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المقدرات الفلسطينية الأمر الذي يعيق التنمية. وتحدث عن أهم وأحدث المشاريع التي عملت على تنفيذها وزارة الزراعة، بالشراكة مع جامعات فلسطينية في هذا المجال. واستهلت فعاليات الجلسات العلمية للمؤتمر، بكلمة النائب السابق للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم العلوم النووية وتطبيقاتها، المدير الحالي لمشروع المسارع النووي "السنكروترون سيزيمي"، البروفيسور فيرنر بوركارت، تحدث فيها عن العلوم النووية ومساهمتها الفريدة في التطور العلمي، واستعرض التسلسل التاريخي لنشأة وتطور العلوم النووية من اكتشاف الأشعة النووية مروراً بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية. فيما تحدث البروفيسور بيرند نيوماير من معهد علوم الأعصاب والطب للأبحاث مركز نيوكليريتشي للأبحاث /يولش/المانيا، عن إنتاج الراسمات أو المقتفيات المشعة (tracers) في التصوير المقطعي بالإشعاع البوزيتروني القادرة على التفاعل مع الأهداف الحيوية والمتمثلة في الأنزيمات والمستقبلات المتواجدة بشكل عال، في حالة الإصابات السرطانية والاختلافات العصبية. كما تحدث نائب رئيس ومفوض مفاعلات الطاقة النووية /الهيئة الأردنية للطاقة النووية البروفيسور كمال الأعرج، عن الاستراتيجية التكنولوجية التي تمكن بعض الدول في الشرق الأوسط على التأقلم مع التحديات الكبيرة المتعلقة باحتياجات الطاقة المتزايدة لتحقيق تطور مستدام على المدى البعيد. وشهدت الجلسة الأولى، التي عقدت تحت عنوان "التطبيقات: الفيزياء الطبية، والطب النووي، والصناعة، والزراعة، وعلم المواد"، ومناقشة الأوراق العلمية لعدد من الباحثين ومن بينها ورقة بعنوان "قياس الإشعاع الصادر طبيعيا في حصوة الكلى بواسطة أشعة جاما"، بالإضافة إلى تقديم ورقة حول "الحالات المختلفة للمادة النووية"، باعتبار أن لها حالات مشابهة لحالات المواد العادية، كذلك تقديم ورقة حول التصوير بالرنين المغناطيسي للأنسجة التالفة ومعالجتها بواسطة تقنية الألكتروبوريشن المبني على إرسال نبضات كهربائية، علاوة على تقديم ورقة حول حواجز الانشطار في كثافة التغير لنظرية الاقتران، أي تأثير التفاعل المزدوج عبر عمل حسابات منهجية لحواجز الانشطار. وجرى خلال جلسات المؤتمر عرض تجربة العلاج الإشعاعي في مستشفى أوغستا فكتوريا- القدس ، عبر إعطاء نظرة عامة عن عملية العلاج الإشعاعي، كما تم تقديم ورقة حول العلاقة بين معامل عظام مشط اليد وكثافة المعادن في عظام المرأة مع أو دون هشاشة العظام، بالإضافة إلى عرض دراسة جدوى حول تطبيق العلاج الإشعاعي على مادة جديدة مكافئة للأنسجة. وجرى تقديم ورقة علمية حول التعرض العام داخل وخارج المباني للإشعاعات الراديوية في فلسطين، كذلك تقديم ورقة بعنوان " تقدير التعرض للرادون من المياه المجمعة من المطر للاستخدامات المنزلية، لتركيز الرادون في المياه المجمعة من المطر في الخزانات المنزلية في منطقة يطا". وتم عرض دراسة النشاط الإشعاعي البيئي لمناطق القدس وبيت لحم باستخدام مطياف أشعة جاما، بالإضافة تقديم عرض "تحديد أمثل هدف حجمي آمن لعدة أنواع من الأورام بواسطة أجهزة التصوير الالكترونية". وخلال فعاليات الجلسة الثانية، التي عقدت تحت محور "الحماية من الإشعاعات المؤينة في مختلف ميادين الطب والزراعة والبيئة"، تم تقديم ورقة بعنوان "قياس التلوث الإشعاعي الناتج عن عنصر امريكيوم 241 في الإنسان، عبر استخدام أجهزة قياس التلوث الإشعاعي بهذا العنصر بطريقة جديدة لتحديد 241( Am) في جسم الإنسان، وتقديم دراسة استقصائية حول النظرة العامة على تقييمات لمستويات النشاط الإشعاعي البيئي في الضفة الغربية، وكذلك تقديم ورقة حول جرعات الإشعاع للثدي وخطر الإصابة بالسرطان من التصوير الطبقي للصدر في فلسطين، بالإضافة إلى تقديم ورقة بعنوان "حساب الجرعات للمرضى والخطر المرتبط بالتصوير العادي بالأشعة السينية للصدر في الضفة الغربية". كذلك، جرى عرض دراسة حول تقدير تركيز مستوى غاز الرادون والجرعات السنوية الفعالة للمساكن في محافظة طوباس، وورقة أخرى حول قياس الإشعاع النووي في بعض عينات الصخور التي جمعت من بيئة محافظة الخليل –فلسطين. وفي فعاليات الجلسة الثالثة، تم تقديم أوراق علمية حول خطر الشعاع المؤين من النفايات على العاملين في مناطق مكبات النفايات في الضفة الغربية، وأخرى حول معدل تكرار الأشعة السينية في المراكز الطبية في محافظة جنين، وفلسطين، وورقة بعنوان "الأنوية المشعة في العينات البيئية التي تم جمعها من محافظة طولكرم وفلسطين"، بالإضافة إلى ورقة حول تقييم الجرعة الفعالة للإشعاع لمنطقة البطن-الحوض بواسطة التصوير الطبقي في الضفة الغربية، انتهاء بتقديم ورقة حول حساب تركيز غاز الرادون بالمباني في رفح.