|
أشارت الدراسات العلمية التي قام بها فريق من الباحثين في الجمعية غير الحكومية الهندية "جرين بيس" أن تركيز الميكروجزئيات في الهواء في العاصمة الهندية نيودلهى تعد 226 ميكروجراما في المتر المكعب وهو أعلى مما حددته المنظمة العالمية للصحه وذلك في الفترة من أول ديسمبر 2014 حتى آخر يناير 2015، مما أدى إلى تعرض سكان نيودلهي لأمراض الجهاز التنفسى خاصة الربو والحساسية التي تسببت في نقل العشرات من المرضى للتنفس بعد أن فقدوا القدرة على التنفس خاصة في الليل والوصول إلى مرحلة الاختناق.
وتضم الهند 13 مدينة من أكثر 20 مدينة تلوثا في العالم ولديها رقما قياسيا في الوفيات المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي والتي تصل إلى 1.6 مليون حالة وفاة سنويا فلا توجد مدينة على الكرة الأرضية مميته مثل نيودلهى ومع ذلك لم تأخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لتفض هذا التلوث التي ترجع إلى سير أكثر من ألف و400 سيارة يوميا وانبعاث ثانى أوكسيد الكربون وهى السبب الأول في التلوث إلى جانب حرق المخلفات في السماء المفتوحه وأجهزة مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل في حالة انقطاع التيار الكهربائى والحراس الذين يستخدمون الخشب في عملية التدفئة في العمارات التي يحرسونها إلى جانب المصانع ومحطات الفحم.
وقد حذر أطباء الأطفال الأهالي بترك المدينة والأنتقال بأبنائهم الصغار للعيش في مدينة أخرى في أسرع وقت ممكن لحماية أبنائهم من هذا التلوث التي يؤثر على الأطفال كما أن المرأة الحامل التي تتعرض لهذه الجزيئات تجد خطورة على جنينها فهو يؤدي إلى تأخر نموه أو الموت قبل الولادة مما يتطلب ترك المدينة والأنتقال إلى مدينة أخرى أقل تلوثا.
|